إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

قصتنا مع الراديو


عمان جو- سامية المراشدة

في حرب الخليج وقت اندلاع شرارة عربية جاءت لكرمه أو لأرضه قوات الأمريكية والبريطانية مسلحة بالصواريخ والطائرات لتقصف العراق ، العراق شقيق القلب الذي لم ننسى تلك الأيام ،كنا في المدارس نخصص المساعدات لهم من باب الاخوة والمحبة ونحن اطفال وشباب كان أول درس لنا كيف نتعامل بأزمات الحروب والحمدلله لم تمس وطننا اي مكروه ،كان المواطن العربي أكثر بساطة ، الراديو كان رفيق كل شخص يأخذ مصادره الإخبارية ،وضع مؤشر على إذاعة البريطانية "لندن" والإذاعة الاردنية وغيرها ،حتى اذا اشتدت القلق ، نبحث عبر الأنتين وتوجهها بحثاً عن قنوات التلفزيون الإسرائيلي حتى نرى ماذا يحصل ، كنا نرى خوف هذه الكيان من الكيماوي ،كنا نشاهد يوزع عليهم الكمامات الكبيرة احتياط من الاختناق لم نراها اليوم يستخدمونها ، وكانت تأتينا توصيات بأن نغلق الشبابيك ونضع عليها لاصق اسود ، كنا اكثر تحسباً ،وفي ليلة من الليالي كان الجيران تخبر بعض بأن تحرص على نفسها ،من باب الاحتياط ،مثل إبعاد اسطوانات الغاز في المنازل أو إغلاقها ، ،وتأمين الخبز والكعك والمعلبات والماء ،لكن كان أكثر استخداماً هو تأمين الشموع ، والمصابيح الكاز ، والبطاريات العادية حجم كبير فقط حتى تستخدم للراديو لسماع الاخبار ... الان نشاهد كل التطورات التكنولوجيه ضمن المواقع التواصل ،الراديو والضوء والاخبار والتلفزيون كلها بجهاز واحد هو الموبايل ، ولما شاهدنا ردة فعلنا للصواريخ فعلا تعاملنا بقلة القلق والخوف والرعب عكس ما كنا نشعر به بتلك الحرب السابقة ،فعلا اكبارنا "آبائنا "حينما يتذكرون ذلك يقولون نفس الكلام وتعود الذاكرة لذلك الزمن ،نحسب لكل شيء الف حساب ونحن كأردن دائما بوسط كل أزمة إقليمية ،لكن الذي اختلف لربما من كثرة استخدام مواقع التواصل قلل من حدة الخوف حتى قلبت الأمور بخفة والضحك بتساقط الصورايخ وكانه شيء عادي ، وهذا من باب الاطمئنان أن الأردن قوي في الماضي والحاضر ومحمي بجنوده وحدوده بفضل الله وأن المواطن يرى الاردن كبير في عينه ويحميه ويقف معه ...الله يحمي بلاد العرب والمسلمين ..يا رب العالمين




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :